هل تستشيرين طفلك في ذوق ملابسه؟ أم تختارين له دون نقاش غالباً ما يتصرف الأهل بحرية تامة عندما يتعلق الأمر باختيار ملابس صغارهم، ظناً منهم بأن أطفالهم ما زالوا أصغر من أن يختاروا أو يتعرفوا على ما يناسبهم، إلاَّ أن طفل اليوم في زمن العولمة أصبح يعرف ما يريد، بل ويفرض رأيه ويلبس حسب ذوقه واختياره الخاص
و يوجد هنا فيديو عرض أزياء ارجو ان يعجبكم
ولقد تنبَّهت دور الأزياء العالمية لذلك وبدأت تصمم ملابساً للأطفال تشبه تلك المخصصة للكبار، فأصبح للصغار عروض أزياء خاصة بهم، وأيضاً مجلات تخاطب أذواقهم، الأمر الذي يفسر وجود الكثير من أزياء الأطفال المُقتبسة من منصات عروض أزياء الكبار، مع احتفاظها بلمساتها الطفولية المعتادة التي تمرح بالرسومات والنقشات الجميلة من وجهة نظري، أؤيد بشدة مبدأ إعطاء الطفل الحرية في اختيار ملابسه، سواء من حيث الألوان أو الرسومات، لأنه في النهاية هو الذي سيرتديها ولست أنا، والسبب الذي يدعوني لذلك هو رغبتي وحرصي على تنمية ذوق الطفل منذ الصغر في كل شيء وليس فقط في اختيار الملابس، فأنا لا أريده أن يكون اتكالي وضعيف الشخصية في أمر هو من حقه، لكني أتدخل حتماً عندما يكون اختياره في غير محله، وأنا هنا أقصد بعض الكتابات المطبوعة على الملابس والتي قد تكون خادشة للحياء، أو الرسومات التي قد تحتوي إيحاءات دينية أو ثقافية أو اجتماعية غير لائقة، أو أي لبس أرى أنه غير مناسب لسنه، طبعاً لا أتخذ قرار الرفض بمفردي، يجب أن أناقشه وأوضح له أسباب الرفض وأقنعه برأيي، دون أن أفرض رأيي ولا أبالغ إن قلت إن حرص الطفل على أن يبدو أنيقاً، وأن يحصل على تلك الأناقة من خلال اختياراته ورغباته باختيار ملابسه، خير دليل على أن الاهتمام بالأزياء ومواكبة صيحات الموضة لم يعد حكراً على النساء والكبار